أعتذر عن الألم الموجود في أروقةِ هذه القصيدة
لكّنه واقع حال ...
____________
إنسانِيّةٌ آيلة للأعدام
الكاتب رائد إسماعيل
......
شُعاعٌ مُتلَصصٌ خَجُول
تَخَطَّى شُروخَ نافِذتِي
المُؤصَدة ..
غُبارٌ كَثيفٌ تَتطايَرَ
خَميرَة الخُمول
وريقاتٌ مُبعثَرةَ
حبر تَلّكَّدَ ..قَلَمهُ يائس
كَسُول
فَناجينُ مَقلوبَة
كَانَت بِأيدي أثمَلها التَنجيم
ماذا أقُول
وسَادةٌ ضَاعَ لونُهَا
كُحلَ ليلٍ بِسِدُول
مَلامحُ السَعادَة
نَأت بِنَفسِهَا ...تَترقَب
إنهياراً ..سُيُول
وهُناكَ ..
تَغريدَةٌ يَتيمَةَ
لِعَصَافِير مُعتَقَلَة
سِجنٌ مَجهُول
خَريفٌ مُستَبِد
إغتَالَ كُلَّ الفُصُول
غَمامٌ حَزين
أمطَارهُ أجلّ لَهَا ..هُطُول
كَواكِبُ الثُريّا ..
غَادَرت الفَلَك ..
صَارَ دَيدَنَها الأفُول
بَينَ هذا وذَاك
تُنَادِي الأنسَانِيّةُ بِصَوتٍ خَافِتٍ
أسكَتَهُ النُحُول
مِنّي الأنسَانُ
خُلِقَ بأحسِنِ تَقِويمٍ
هَكَذا رَبّ العَالمينَ يَقُول
أنَا البَشَريّةُ
أنَا الأرضُ
أنَا الجُذُورُ والأصُول
مَاذا أقُول
.....