.... مَجْنون نورْ ....
أئَنبَأت انكَ قد وصلتَ سِوانا.
وصَرمّتَ حُبي فَاشتفَى اَعْدانا.
وحَمَلتُ اقصَى ما يَحمِلهُ الفَتى.
جُرحاً عَميقاً قد زَادَني اَحزاناً.
وِاشتَدَ حُزني حينَ رُحتي لِغَيرنا.
وتَركْتي قَلبي في الهَوى عَطشاناً.
يا وَيحِي ويا قِلةَ راَحتي.
وتَشَتتّي بالحُب كم ابكاناْ.
قُولي لي يا حَبيبتي.
اَوهَلْ خُنتُ عَهدكِ بالهَوى؟.
اَوَهَل في وَفائي مَا يُصيبُ هواناَ؟.
اَهْديتكِ قلباً خافقاً بمحبة.
قَلباً سَهراناً بالعشقِ يقظاناَ.
اهدَيتَني ناراً جَحيماً حارقاً.
فأذابتِ القلبَ الوَلهاناَ.
اِني وَرَبي حينما اطلبُ ودك.ِ
كَالطفلِ حين يغادرُ الاحضانا.
بالموت ِاشعرُ يستبيحُ جَوانبي.
بِالسَيف يَقطعَ كي يُسيلَ دماناَ.
اَوَهَل يُهاجرُ الَاوطانَ مَن كانَ مخلصاً؟
انتِ يا نورُ قَد غدوتِ عِنديَ الَاوطاناَ.
عُودي اني مُتلهفٌ.
وأَسألُ اللَه ان يُتمَ لِقانا.
وإني لَأرى لهفةِ في عَينيَّ.
مجنون نور قد انقلب نارا.
ويا مَوجةَ الحُب تَروي.
وََاِقلبي الدُنيا بُركانا.
ايَا برقٌ ويا رعدٌ ويا رياحُ تَهذي الحَانا.
ان لَفي الحُب حَربٌ مَا فيها ربحَانا.
واني لَفي عِشقِك يا نورُ واِن ارتَويتُ لَظمآنا.
ابَاتُ والحُزنُ في عَيني.. وعَينُ اللهِ لا تَنَمِ.
لادعُونَّ عليكِ فرحاً وحباً وشوقاً واشجاناً.
وطَيراً يُغَرد بِاسمكِ صَباحاً ومساءاً.
مِن الانَ حَتى يَتِم لقَانا.
ولادعونَّ على مَنْ فَرقَنا.
يُبلِيكَ ربَي مِثلمَا اَبْلانا...